استضاف نادي «قاف» للكتاب ضمن لقاءاته الشهرية، الكاتب السوري المقيم في ألمانيا جان دوست لمناقشة روايته «باص أخضر يغادر حلب»، في لقاء أدارته نجاة الشالوحي عبر «الزووم» أونلاين.

رئيسة النادي الدكتورة عائشة فتحي يكن لفتت وفي كلمة لها أنه «مما لا شك فيه أن الحروب تنتج أدباً خاصاً بها، تطور عبر العصور من ملاحم تمجد الحرب، وتصنع البطولات الوهمية، وترسم الصور الأسطورية للقادة والجيوش، إلى أدب يتأمل في مغزى الحرب وجدواها، مروراً بالثورة الفرنسية وما أعقبها من بروز أفكار جديدة لمفكرين مستنيرين، وصولاً إلى الحربين العالميتين اللتين أنتجتا عدداً هائلاً من كتّاب الأدب والرواية المناهضة للحرب».

بدوره أكد الكاتب دوست أنه «يكتب الرواية بوجع، بعد أن حدثت الثورة في سوريا ثم انقلبت إلى حرب طاحنة بين الفرقاء الذين لا يهمهم الإنسان السوري».

وأضاف «انا كمواطن سوري رأيت ماذا تفعل الحرب بالإنسان قبل الصورة السورية بعشرين عاما، عندما شارك ضمن قوات الجيش السوري في لبنان»، وأشار إلى أنه أحب اللغة العربية منذ طفولته، وهو ككردي ليس بعيداً عن اللغة العربية، ولكنه كان يرفض الكتابة الإبداعية باللغة العربية، ولم يستخدمها سوى متأخراً بعد نشوب الحرب السورية، من خلال رواية «دم على المئذنة».

وكانت مداخلات عدة لأعضاء النادي، ركزت على الأسلوب الأدبي للرواية، ودقتها في سرد يوميات الحرب ودقائقها وتفاصيلها، وقدرة الشخصيات على تجسيد أفكار الكاتب وانطباعاته حول هذه الحرب التي لم تنته فصولاً بعد.